مقدمة
علم الفلك لا يكف عن إدهاشنا بظواهر عجيبة وغامضة تقع على بُعد ملايين ومليارات السنين الضوئية من كوكبنا. ومن بين هذه الظواهر ما يبدو وكأنه مأخوذ من روايات الخيال العلمي، لكنه في الحقيقة واقع.
في هذا المقال نستعرض ثلاثًا من أندر وأغرب الظواهر الكونية:
1. كواكب تمطر زجاجًا أو حديدا، ملحوظة (يرجى العلم أن صور الكواكب هي صور غير حقيقية لأن من الصعب رصد الكواكب بدقة في تلك المسافة أما عن الصور فهي صور تحاكي الأطياف و الوصف للكوكب).
في هذا المقال نستعرض ثلاثًا من أندر وأغرب الظواهر الكونية:
1. كواكب تمطر زجاجًا أو حديدا، ملحوظة (يرجى العلم أن صور الكواكب هي صور غير حقيقية لأن من الصعب رصد الكواكب بدقة في تلك المسافة أما عن الصور فهي صور تحاكي الأطياف و الوصف للكوكب).
2. مجرات زومبية تعود للحياة بعد الموت.
3. النجوم الزائفة (الكوازارات) ذات اللمعان الخارق.
3. النجوم الزائفة (الكوازارات) ذات اللمعان الخارق.
الكواكب تمطر زجاجًا أو حديدًا
🔹 كوكب HD 189733b – كوكب الزجاج المكسور
![]() |
HD 189733b |
يبعد عن الأرض حوالي 64 سنة ضوئية.
يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ "المشتريات الساخنة" (Hot Jupiters)، أي كواكب غازية عملاقة تدور قريبًا من نجومها.
درجة حرارته في الطبقات العليا تصل إلى 1300°C.
السحب فيه مكونة من سيليكات، وهي المادة نفسها التي يدخل في تركيب الزجاج.
نتيجة لذلك: تمطر السماء شظايا زجاج حادة تسقط بسرعة رياح تصل إلى 7000 كم/ساعة !
يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ "المشتريات الساخنة" (Hot Jupiters)، أي كواكب غازية عملاقة تدور قريبًا من نجومها.
درجة حرارته في الطبقات العليا تصل إلى 1300°C.
السحب فيه مكونة من سيليكات، وهي المادة نفسها التي يدخل في تركيب الزجاج.
نتيجة لذلك: تمطر السماء شظايا زجاج حادة تسقط بسرعة رياح تصل إلى 7000 كم/ساعة !
___________________________________________
🔹 كوكب WASP-76b – كوكب الحديد المنصهر
![]() |
WASP-76b |
يبعد عنا نحو 640 سنة ضوئية.
حرارة الجهة المواجهة لنجمه تصل إلى 2400°C، وهي كافية لتبخير الحديد نفسه.
الرياح تنقل بخار الحديد إلى الجهة المظلمة حيث يبرد ويتكثف.
نتيجة لذلك: مطر من الحديد السائل يتساقط من السماء!
حرارة الجهة المواجهة لنجمه تصل إلى 2400°C، وهي كافية لتبخير الحديد نفسه.
الرياح تنقل بخار الحديد إلى الجهة المظلمة حيث يبرد ويتكثف.
نتيجة لذلك: مطر من الحديد السائل يتساقط من السماء!
المجرات الزومبية – عودة من الموت الكوني
المجرة "الميتة" هي تلك التي توقفت عن تكوين نجوم جديدة بسبب نفاد الغاز البارد اللازم لذلك.
عادةً ما تظل المجرات الميتة خامدة إلى الأبد، لكن العلماء اكتشفوا نوعًا من المجرات يُعرف بـ المجرات الزومبية، حيث عادت فجأة لتكوين نجوم بعد توقف طويل!
عادةً ما تظل المجرات الميتة خامدة إلى الأبد، لكن العلماء اكتشفوا نوعًا من المجرات يُعرف بـ المجرات الزومبية، حيث عادت فجأة لتكوين نجوم بعد توقف طويل!
🔹 مثل: المجرة MACS 2129-1
![]() |
MACS 2129-1 |
تبعد نحو 10 مليارات سنة ضوئية.
كانت مصنفة كمجرة ميتة، لكن الرصد كشف عن إشارات تدل على ولادة نجوم جديدة بداخلها.
كانت مصنفة كمجرة ميتة، لكن الرصد كشف عن إشارات تدل على ولادة نجوم جديدة بداخلها.
يعتقد العلماء أن السبب قد يكون:
•اندماج أو اصطدام مع مجرة أخرى.
•أو دخول كميات جديدة من الغاز فجرت عملية تكوين النجوم مجددًا.
النجوم الزائفة (الكوازارات)
الكوازارات ليست نجومًا حقيقية، بل هي مراكز شديدة اللمعان في أنوية المجرات البعيدة.
تتكوّن عندما يقوم ثقب أسود فائق الكتلة بابتلاع الغازات والغبار من محيطه.
أثناء ذلك، يتشكل حوله قرص دوّار فائق الحرارة يُطلق إشعاعات هائلة من الضوء والأشعة السينية وأشعة الراديو.
قوة الكوازارات ضخمة جدا قد يكون الكوازار الواحد ألمع من ألف مجرة مجتمعة رغم أن مصدره نقطة صغيرة نسبيًا.
تتكوّن عندما يقوم ثقب أسود فائق الكتلة بابتلاع الغازات والغبار من محيطه.
أثناء ذلك، يتشكل حوله قرص دوّار فائق الحرارة يُطلق إشعاعات هائلة من الضوء والأشعة السينية وأشعة الراديو.
قوة الكوازارات ضخمة جدا قد يكون الكوازار الواحد ألمع من ألف مجرة مجتمعة رغم أن مصدره نقطة صغيرة نسبيًا.
🔹 مثال: الكوازار 3C 273
![]() |
3C 273 |
يبعد عن الأرض نحو 2.4 مليار سنة ضوئية.
أحد أوائل الكوازارات التي رُصدت وهو لا يزال من ألمعها حتى اليوم.
يُستخدم من قِبل العلماء كأداة لدراسة تاريخ الكون، لأنه يُرى بوضوح حتى من مسافات خيالية.
أحد أوائل الكوازارات التي رُصدت وهو لا يزال من ألمعها حتى اليوم.
يُستخدم من قِبل العلماء كأداة لدراسة تاريخ الكون، لأنه يُرى بوضوح حتى من مسافات خيالية.
الخاتمة
في النهاية، يثبت لنا الكون أنه أغرب وأعظم مما نتخيل، من كواكب تمطر زجاجًا وحديدًا، إلى مجرات تعود للحياة، ونجوم زائفة تفوق ملايين النجوم في لمعانها. كل ظاهرة تفتح بابًا جديدًا لفهم أسرار هذا الفضاء الواسع، وتُذكرنا بمدى صِغرنا أمام عظمة الكون.