ظاهرة Aphelion أو الأوج
 |
| ظاهرة أفيليون وتأثيرها علي الطقس |
نجد أن "ظاهرة افيليون" تعني الأوج وهي مقدار بعد المسافة بين كوكب الأرض وبين الشمس، ويبلغ متوسط المسافة بين الأرض وبين الشمس حوالي 149.6 مليون كيلومتر، وتبلغ أقصى مسافة بينهما حوالي 152 مليون كيلومتر.
هل تؤثر ظاهرة أفيليون علي درجات الحرارة؟
نجد أن العديد من الناس يتداولون أخبار تفيد بإن بعض المناطق في الدول العربية سوف تشهد "طقس بارد" خلال الأيام القادمة وحتى نهاية شهر أغسطس بسبب دخول الأرض فيما يسمى بـ ظاهرة أفيليون، بحيث تصبح الأرض بعيدة للغاية عن الشمس.
ولكن خبراء الفلك يشرحون لنا أن "ظاهرة Aphelion" تؤثر على طقسنا، ولكن ليس بالطريقة التي تم ذكرها في الأخبار المتداولة بحيث أن مدار كوكب الأرض ليس دائريا تماما، وإنما بيضاوي الشكل والشمس لا تقل في المركز، لذلك تختلف المسافة بين الأرض والشمس على مدار العام.
ومن ثم نجد أن المسافة تصل إلى الحد الأدنى وتكون الشمس في أقرب مكان إلى الأرض عند نقطة الحضيض (perihelion)، وذلك في أوائل شهر يناير، وتصل الأرض إلى أبعد نقطة عن الشمس عند نقطة الأوج (aphelion)، في أوائل شهر يوليو من كل عام.
ويوضح خبراء الفلك بإنه من المنطقي أن نفترض أن الأرض ستكون أكثر حرارة عند الحضيض وأكثر برودة عند الأوج، إلا أن الاختلاف في كمية طاقة الشمس التي نتلقاها (يسمى الثابت الشمسي) لا يختلف اختلافا كبيرا بين الحضيض والأوج، وفرق المسافة بين الحضيض والأوج هو فقط حوالي 5 مليون كم (3 ملايين ميل)، وهو جزء صغير من متوسط المسافة بين الشمس والأرض والبالغة 150 مليون كم (93 مليون ميل).
أما الطريقة التي يؤثر بها الأوج أو أفيليون على درجة حرارة الكوكب تكون من خلال مدة الفصول الأربعة، فكوكب الأرض بعيد عن الشمس في الصيف، لذلك، فإن سرعتها المدارية تكون في أدنى مستوياتها وتتطلب وقت أطول للانتقال من نقطة الانقلاب الصيفي إلى الاعتدال الخريفي، أكثر مما تحتاجه للتنقل بين الانقلاب الشتوي والاعتدال الربيعي عندما تكون في الحضيض، لذلك يبلغ طول فصل الشتاء حوالي 89 يوماً، بينما يبلغ طول الصيف حوالي 92 يومًا.
موضوعات هامة ينصح بقراءتها