recent
أخبار ساخنة

ما هو تلسكوب جيمس ويب؟ وما أهميته ومكوناته؟ - علم الفلك

ما هو تلسكوب جيمس ويب الفضائي؟

تليسكوب جيمس ويب الفضائي
تليسكوب جيمس ويب الفضائي
فالبداية نريد أن نوضح أن "تلسكوب جيمس ويب الفضائي" هو تلسكوب فضائي تم تطويره بواسطة "وكالة ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية لكي يخلف تلسكوب هابل الفضائي في مهمته لأستكشاف علم الفلك.
وتمت تسميت تلسكوب جيمس ويب على أسم جيمس إدوين ويب الذي كان مديرا لوكالة ناسا من سنة 1961 إلى سنة 1968، ولعب دور هام في برنامج أبولو.
بدأ تطوير تلسكوب ويب في عام 1996، وكان مخطط لإطلاقه في عام 2007 وذلك بشكل مبدئي وفق ميزانية قدرها 500 مليون دولار أمريكي، ولكن المشروع تعرَض للعديد من التأجيلات وتجاوزات التكاليف، وخضع لعملية إعادة تصميم كبيرة في سنة 2005.

إطلاق تلسكوب جيمس ويب

بعد سنوات وسنوات تم الانتهاء من إنشاء تلسكوب جيمس ويب في أواخر عام 2016، وبعد ذلك بدأت مرحلة الاختبار وفي مارس 2018 أجلت وكالة ناسا الإطلاق بعد تمزق درع الشمس خلال ممارسة نشر الدرع.
وتم تأجيل الإطلاق مرة أخرى في يونيو 2018 إثر توصيات لكبار الخبراء، وتم تعليق العمل على إدماج وأختبار التلسكوب في مارس 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبعد استئناف العمل أعلنت ناسا أن موعد الإطلاق قد تأجل إلى 31 أكتوبر 2021، وأدت مشكلات متعلقة بمركبة الإطلاق أريان 5 إلى تأخير موعد الإطلاق إلى 25 ديسمبر 2021.

أهمية تلسكوب جيمس ويب الفضائي

وبعد طول إنتظار من المخطط أن يخلف جيمس ويب تلسكوب هابل حيث سيوفر تلسكوب جيمس ويب دقة وحساسية محسنتان تفوقان تلسكوب هابل، وسيمكن من أكتشاف العديد من الظواهر في مجالي علم الفلك وعلم الكون بما في ذلك رصد بعض الأحداث والأجرام السماوية الأكثر بعدا في الكون.
كما سيكون له دور في أكتشاف تكون المجرات الأولى والتوصيف التفصيلي للأغلفة الجوية للكواكب خارج النظام الشمسي.
وأهم شئ في التلسكوب ويب، هو المرآة الأساسية وتتكون من 18 قطعة من المرايا سداسية الأضلاع المصنوعة من البيريليوم المطلي بالذهب واللائي، وتتحد لتكوين مرآة قطرها 6.5 مترا بطول 21 قدما، وهي أكبر بكثير من مرآة هابل التي تبلغ 2.4 مترًا وتساوي 7 أقدام و 10 بوصات.
سوف يرصد تلسكوب جيمس ويب في نطاق تردد أقل، من الضوء المرئي ذو الطول الموجي الطويل حتى منتصف الأشعة تحت الحمراء (من 0.6 إلى 28.3 ميكرومتر)، وهو ما سيسمح له برصد الأجرام ذات الانزياح الأحمر العالي والتي ستكون قديمة جدًا وبعيدة جدًا عن هابل ليرصدها، علي العكس تماما فإن هابل والذي يرصد الأطياف القريبة من الأشعة فوق البنفسجية والقريبة من الأشعة تحت الحمراء (من 0.1 إلى 1 ميكرومتر).
ولابد من إبقاء التلسكوب باردا جدا ليتمكن من الرصد بواسطة الأشعة تحت الحمراء دون تدخل خارجي، لذلك سيتم نشره في الفضاء بالقرب من نقطة لاجرانج الشمس-الأرض L2.
وسيبقي الدرع الكبير المصنوع من السيليكون والكابتون المغلف بالألومنيوم درجة حرارة مرآته وأجهزته أقل من 50 ك (−223 °م؛ −370 °ف).
وبعد أستقرار التلسكوب أكدت وكالة ناسا أن المرآة الثانوية على تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد تم نشرها بنجاح، ولك يوم 7 يناير 2021.
وتعد المرآة ضرورية لنجاح المهمة حيث سيتم استخدامها لالتقاط الضوء من المجرات البعيدة ونأمل أن تمكن العلماء من نقل فهمنا للكون إلى مستوى جديد تماما.
google-playkhamsatmostaqltradent